الضباب




 

    يخلق الضباب جوا هادئا وبخاريا يمكن المصور من التقاط بعض جزئيات المشهد وإخفاء الباقي، محققا بذلك صورا جميلة. في مثل هذا الجو، كلما كان الشيء بعيدا من الآلة الفوتوغرافية، إلا وبدا وكأنه يذوب ويختفي في عتمة المستوى الخلفي. وحتى المشهد الغني بالتفاصيل، كالغابة مثلا، سيبدو بسيطا ومجردا. فالعناصر القريبة ترسم بوضوح، وتكون الألوان مخففة لدرجة تعطي الانطباع بأن الصورة وحيدة اللون.

    يمكن للضباب أن يضلل مقياس التعريض (Posemètre) من خلال ضوئه المنعكس، مثله مثل الثلج والرمل، مؤديا إلى نقصان التعريض (Sous-exposition). و سيكون من الأفضل أن نرفع من القيمة التي يشير إليها المقياس بدرجة أو درجتين. كما يمكن "القراءة" على قاعدة الرمادي (Charte de gris 18%)   . 
  

  إن أحسن طريقة لمصادفة مشهد ضبابي، هو الذهاب صباحا لأمكنة قريبة من المساحات المائية، كالبحيرات والأنهار. فالشمس لا يكون لديها الوقت الكافي لتفريق الضبابة الصباحية. وهنا نختار الأشكال الدقيقة الواضحة التي تكون أشباحا (Silhouettes) على العمق الضبابي. وبصفة عامة، لا نجد سوى ضوء خفيفا؛ لذا نستعمل فيلما شديد الحساسية. وإذا شرعنا في العمل في وقت مبكر، نحمل معنا الحامل الثلاثي (Trépied)، لأننا سنكون مضطرين لتمديد وقت التعريض (Pose).


تصرف وترجمة: ذ: مفكر أحمد

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

الطبيعة الصامتة Nature morte

عمق الميدان Profondeur de champ

التصوير في اليوم الغائم