Articles

التصوير في اليوم الغائم

Image
     حينما تكون السماء رمادية، والجو رطبا متجهما، والضوء ثابتا، فإن المصورين لا يحملون الآلة الفوتوغرافية إلا نادرا. في حين، يعتبر الجو الغائم فرصة سانحة لتحقيق صور إبداعية أحسن من الصور الملتقطة في يوم مشمس وجميل. ويرجع هذا إلى طبيعة الضوء.     فالضوء الذي يصلنا خلال اليوم الغائم، يخترق طبقة من السحب؛ فعوض أن يكشف عن التباين ( Contraste ) بين المجالات المضاءة ومجالات الظل، فإنه يكون منتشرا وثابتا، وبالتالي فإن التباين يكون خفيفا ودقيقا، والألوان غنية ومشبعة. فالألوان القاتمة التي تتصارع عادة فيما بينها،   ولا ينسجم بعضها البعض، والتي تمحي الألوان الباهتة الأخرى، تصبح أكثر توافقا وأحسن تداخلا في الصورة.     خلال التصوير في اليوم الغائم، نحصل على أحسن النتائج عندما نقترب كفاية لكي تكون الصورة غنية بمختلف الأشكال والألوان؛ فالسماء عموما لا تمثل محطة اهتمام: فهي ذات لون رمادي متجانس أو أبيض مخفف. لكن من الممكن أن تمثل هذه السماء عمقا متجانسا يبرز عناصر المستوى الأول الأساسية. لكن في هذه الحالة، يجب أن يكون خط الأفق عاليا في الصورة، ويكون مجال الأرض أكبر من مجال السما

Saint Merry

Image
 Saint Merry    سان ميري ...ترددت كثيرا قبل أن أدخل إليها؛ قلت في نفسي:" لا شك أن التصوير ممنوع داخل الكنيسة". استجمعت أنفاسي. سأتحلى بالشجاعة هذه المرة. وحتى إن منعت من التصوير داخلها، سأنصرف في أدب. قد تكون فرصة لا تعوض. نعم سأدخل بالتأكيد. كيف سأنصرف وكلي شوق لأعاين بأم عيني؛.   آه  ! فضاؤها المهاب، ذو الإنارة الضعيفة التي يتخللها صمت وجداني باعث على الهدوء والاسترسال. ثم النوافذ العملاقة ذات الزجاجيات   Vitraux الناطقة بقوة اللون وسحر التباين Contraste . ثم الحزمة الضوئية المتسللة من النوافذ العالية، المقتحمة لذاك الفضاء؛ تتخللها حبيبات الغبار الرقاص، وكأنها منبعثة من السماء، لتكسر الصمت المهيمن، وتشد إليها العيون... " Bonjour Madame ". نعم لقد دخلت الكنيسة. استقبلتني سيدة حسنة الهندام. استقبلتني وهي تبتسم، وردت على التحية بأحسن منها. قلت لها: " سيدتي  ! هل يمكنني أن ألتقط صورا داخل الكنيسة؟" أجابتني:  "نعم سيدي.يمكنك ذلك ومرحبا  ! "   كانت دهشتي كبيرة. وتحولت حيرتي إلى راحة تليق بالمكان. وأكثر من ذلك،

المواضيع المتحركة في الصورة « Le flou »

Image
      تعتبر ضبابية العناصر المتنقلة في الصورة (flou) ، من بين الطرق الفعالة للإشارة إلى وجود الحركة. ولهته الطريقة ميزتان أساسيتان: فتمثيل السرعة هذا، قريب من تصورنا لمفهوم الحركة، لكن من جهة أخرى، فإنه يجعل الموضوع المتحرك أكثر خفة وإيحاء. وكثيرا ما يترجم هذا التمثيل من خلال سحابة ضوئية ( Traînée de lumière ) غامضة، تتميز عن باقي العناصر الجامدة والأكثر وضوحا.     ولكي يبدو العنصر المتحرك ضبابيا ( Flou )، علينا اختيار سرعة بطيئة ( Vitesse d’obturation ). لكن الاختيار الدقيق لهذه السرعة، يخضع لعوامل أخرى، أهمها سرعة تنقل الموضوع نفسه. فإذا افترضنا وجود سيارة خلال التنقل، فإن تعريضا ( Exposition ) بسرعة ( 1/500s ) كافية لإظهارها ضبابية ( Floue ). لكن بالنسبة لراجل ،   فالسرعة ( 1/30s )   تكفي لذلك. و تلعب زاوية التقاط الصورة وكذا المسافة الفاصلة بين الآلة والموضوع دورا هاما أيضا:     فبالنسبة للزاوية، وعلى سبيل المثال، إذا كان موضوعنا يتحرك من اليمين إلى اليسار، فسيبدو ضبابيا   أكثر من الموضوع الذي يتنقل في اتجاه الآلة الفوتوغرافية، علما أن سرعتهما متساوية. ومن