الصورة ملتقطة من الأسفل Contre-Plongée
لكي نعطي للصورة أبعادا (Perspectives)
جديدة، هناك طريقة بسيطة تقضي بتغيير زاوية التقاط هذه الصورة (Angle de
prise de vue) . ومع الأسف، فجل المصورين ينحصرون على زاوية التقاط مباشرة وفي
وضعية الوقوف، لأن ذلك يبدو طبيعيا وسهلا من الناحية التطبيقية. لكن المصورين
المحترفين يعرفون أن تغيير الزاوية يمكنها أن تحول موضوعا عاديا وتافها إلى موضوع
يتسم بالتجديد والفرادة: وحسب طبيعة الموضوع، فهم يلتقطون الصورة من الأسفل، و هذا
ما يسمى بالتصوير "ضد البلونجي" (Contre-plongée)،
أو من الأعلى، و هذا يسمى التصوير
ب"البلونجي" (En plongée).
عندما
يكون الموضوع كبير الحجم كإحدى العمارات أو المآثر، يكفي أن نقترب منه ونوجه الآلة
الفوتوغرافية إلى الأعلى ثم نلتقط الصورة ب" ضد البلونجي ". أما
إذا كان الموضوع قريبا من الأرض، فإننا نضطر لأخذ وضعية القرفصاء (S’accroupir)
أو الاستلقاء على البطن للحصول على نفس النتيجة. وفي كلتي الحالتين، فإن التأثير
واحد: الموضوع يتخذ أبعادا تتسم بالضخامة، حيث يبدو منتصبا على عمق ما، كالسماء أو
الأشجار أو السقف، وكبير الحجم ؛ ذلك أن التصوير ب" ضد البلونجي " (Contre-plongée)
يجعل الصورة تتخلص من كل جزئيات المستوى الخلفي
(Arrière-plan) الزائدة. ويمكن حتى للموضوع التافه أن يعطي نتيجة
مدهشة، ما دام يقلب مفاهيمنا المتعلقة بالأبعاد، ويكشف في الوقت نفسه عن خطوط
وتناسب غير مألوفين. وجدير بالذكر أن هذا التأثير يكون أكثر قوة باستعمال العدسات
الكبيرة الزاوية (Grand-angulaire).

إعداد ترجمة تصرف: ذ: مفكر أحمد
Commentaires
Enregistrer un commentaire
اترك تعقيبا م فضلك