الطبيعة الصامتة Nature morte
تعتبر"الطبيعة الصامتة" (Nature morte)
من أحسن التمارين التي تمكننا من التحكم في القواعد التكوينية (De composition)،
في إطار الصورة الإبداعية. وبكل بساطة، فإن "الطبيعة الصامتة " هي
انتظام شيء أو مجموعة أشياء جامدة، مثل: (الورود- الفواكه - الأواني- الكتب -
الأدوات الموسيقية..)، وتكون عادة ذات صلة بموضوع رمزي ما. وقد يصادفها المصور كما
هي في أمكنتها، أو يضعها بعناية بالشكل الذي يرضيه، وفي مكان مناسب يختاره. ففي
الحالة الأولى يمكننا التحدث عن"الطبيعة الصامتة " العفوية (Nature morte sur le vif)،
أما في الحالة الثانية فالموضوع يخص "الطبيعة الصامتة " في الأستوديو (sur en studio).
وليست هناك حدود لهذا النوع من التصوير إلا في خيال المصور نفسه. فلنبحث عن عناصر
الطبيعة الصامتة في كل مكان: في القبو (Cave)، في الشارع، في الشاطئ المقفر،
في المطبخ، وفي كل مكان.

الطبيعة الصامتة في
الأستوديو
إن تصوير الطبائع الصامتة في الأستوديو أو في
أي إطار آخر محدد، يمكننا من توقع النتائج أحسن من حالة تصوير أشياء نستهدفها
بالصدفة. ذلك أننا لا نكون مسئولين عن اختيار وتموضع عناصر الموضوع (Sujet)
فحسب، بل أيضا عن اختيار العمق وزاوية التقاط الصورة ثم الإضاءة. وحينما تكون الطبائع
الصامتة في الأستوديو معينة للاستعمال الإشهاري الخاص بالمجلات، يلتجئ المحترفون في الغالب إلى استعمال ملحقات فوتوغرافية
متطورة، مثل وسائل الإضاءة المتنوعة، واللوحات العاكسة (Panneaux réfléchissants)،
والناشرات (Diffuseurs) والأعماق (Fonds)
النوعية. لكن يستحسن أن نعتمد البساطة في البداية. فموضوع واحد مضاء بمصدر ضوئي
على عمق موحد، سيسمح لنا بالقيام بعدة محاولات مع تغيير زاوية التقاط الصورة
والإضاءة.

أما فيما يخص موضوع الطبيعة الصامتة (Nature morte)،
فالبساطة أيضا أفضل مرشد. علينا أن نختار عناصر بسيطة ومعهودة. لسنا مجبرين
على اختيار عناصر خارقة للحصول على صورة أخاذة وجميلة. وأثناء تحضيرنا لصورة تكوينية
(De
composition)، نحاول إيجاد عناصر لها نقط مشتركة، كفواكه على الطاولة، أو
أدوات مطبخية، أو سمكات بجوار ثمرة حامض..كما يمكننا أن نختار كموضوع (Thème)
، مجموعة أدوات فنان، أو مجموعة أشياء للذكريات. وإذا كنا من محبي البستنة (Jardinage)،
سنصور
أزهارا بجانب أدوات بستاني على سبيل المثال.
ومن أجل انتظام أحسن لعناصر موضوع الطبيعة الصامتة
، علينا أن نضع في البداية عنصرا مهيمنا، مثيرا للانتباه بمكانته أو شكله أو لونه.
بعد ذلك نضيف العناصر الأخرى الواحد بعد الآخر، مقومين التأثير المحصل عليه من
خلال المصوب (viseur).وفي الغالب، سنرتئي حذف بعض
العناصر: فالتكوين البسيط والواضح له التأثير الأكبر على العموم.
إعداد وتصرف وتصوير:ذ. مفكر أحمد
يمنع الاقتباس إلا بإذن
شكرا على الزيارة
Commentaires
Enregistrer un commentaire
اترك تعقيبا م فضلك